الرباعي الذهبي يقود الأبيض إلى الفوز الـ12 على الأزرق

بالأداء والنتيجة فاز منتخبنا على نظيره الكويتي 2/1 في الـ''ديربي الخليجي''، وقدم اللاعبون عرضاً قوياً استحقوا به تصدر المجموعة الخامسة، ورفع الأبيض رصيده إلى 12 فوزاً على الأزرق من إجمالي 32 مباراة جمعت بين الفريقين.. ولعب منتخبنا المباراة بطريقة (4/4/2 ) في الشوط الاول و(4/3/3) في الثاني فيما بدا الأزرق اللقاء بطريقة (3/5/2 ) ثم حولها في الثاني إلى (4/4/2 ) في محاولة لإدراك التعادل.. وكان مستوى الأبيض جيداً بشكل عام خصوصا في الشوط الثاني الذي اتسعت فيه المساحات في الخطوط الخلفية للأزرق الكويتي بعد تعديل خطة اللعب والتخلص من الحذر الدفاعي والاندفاع نحو الهجوم في محاولة لإدراك التعادل.

ويمكن تلخيص أسباب هبوط مستوى الأبيض في النصف الثاني من الشوط الأول في تراجع هلال سعيد وسبيت خاطر للخلف وقيامهما بدورهما الدفاعي مما أدى إلى اتساع المساحات بينهما وبين لاعبي الهجوم في نفس الوقت الذي هدأ فيه طرفي الملعب محمد الشحي وأحمد دادا وخفت انطلاقاتهما تحت وطأة الضغط الهجومي الكويتي بقيادة يوسف اليوحا وفهد الفهد ومحمد جراغ وفهد الفهد وبدر المطوع وابراهيم شهاب الذي أخذ تعليمات من المدرب بالتحرك العرضي وتبادل المراكز مع بدر المطوع لعمل الكرات العرضية التي تتيح الفرصة امام جراغ للانطلاق من الخلف بدون رقابة .

أما عن أسباب تفوق الأبيض في اللقاء فيمكن حصرها في الآتي:

أولا: الإعداد الجيد بخوض 4 مباريات قوية أمام ميلان وفاسكو دا جاما ومنتخب الصين والعراق بغض النظرعن النتائج وهو الشعار الذي رفعه ميتسو واثبت من خلال مباراة الكويت نجاحه لان الفريق حضر في الوقت المناسب وبدد الصيام التهديفي في الوديات بهدفين في الوقت المناسب وفي المباريات الرسمية .

ثانيا: الاستقرار النفسي والفني والتركيز في التدريبات وخلال المباراة ودراسة فريق الكويت جيدا والروح القتالية العالية في اللقاء بالإضافة إلى الثقة بالنفس وعدم التأثر بالخسائر في المباريات الودية التي نجحت في كشف بعض السلبيات وأتاحت الفرصة للجهاز الفني لعلاجها.

ثالثا: الدور المزدوج الذي قام به الثنائي هلال سعيد وسبيت خاطر بنجاح في خط الوسط حيث تحطمت على أقدامهما الكثير من هجمات الفريق الكويتي وقاما بدور كبير في بناء الهجمات من الخلف كما أن الهدفين جاءا من صناعة سبيت خاطر الذي عكس كرات عرضية متقنة استغل الشحي إحداها في تسجيل الهدف الأول وسجل فيصل خليل من الثانية الهدف الثاني.

رابعا: التوقيت المناسب الذي شهد تسجيل الهدف الأول للأبيض وهو الدقيقة 15 حيث ساهم في رفع معنويات لاعبي الأبيض واكسبهم الثقة الكافية وفي المقابل أفقد لاعبو الازرق تركيزهم ودفعهم للتسرع والاندفاع نحو الهجوم ، كما ان التوقيت المناسب للهدف الثاني كان له دوره الكبير أيضا في الحسم خصوصا أن هذا الهدف جاء بعد سيطرة كويتية واقتراب من تحقيبق التعادل حيث انتقلت الأفضلية للفريق الضيف في آخر 25 دقيقة من الشوط الاول وبدا الازرق بهجوم كاسح في الشوط الثاني كاد يسفر عن هدف في الدقيقة الاولى، ووسط هذا الهجوم الكويتي جاء الهدف الثاني ليقضي على أحلام الازرق ويمنح المزيد من الثقة للاعبي الأبيض.

خامسا: كان للرباعي الذهبي المكون من دادا والشحي واسماعيل مطر وفيصل خليل دوره الكبير في التحول السريع من الدفاع للهجوم وساهمت تحركات دادا في الجيهة اليمنى والشحي في اليسرى ونزول اسماعيل مطر للاستلام من الوسط مع التمرير الطولي والعرضي لفيصل في الهجوم دوره الفعال في التحول السريع من الدفاع للهجوم وتهديد مرمى الكويت بأكثر من 5 فرص مما خفف العبء على دفاع منتخبنا واربك في نفس الوقت حسابات منتخب الكويت.

سادسا: أعطى المدرب برونو ميتسو تعليمات واضحة بين الشوطين للشحي بالعودة لخط الوسط على أن يشغل إسماعيل مطر مكانه مع تبادل الأدوار مع فيصل خليل وأن يقوم دادا بدور هجومي بالدرجة الأولى من الجبهة اليمنى وبهذا فقد تحولت الطريقة إلى (4/3/3 ) وساهمت الخطة في تفعيل الجانب الهجومي ووضع الازرق في موقف رد الفعل، وطلب ميتسو من سبيت خاطر بالتقدم أمام هلال سعيد بدلا من قيامه بدور الارتكاز معه في الشوط الأول وأصبح الأبيض يلعب بلاعب ارتكاز واحد هو هلال سعيد .

سابعا: كان للجمهور دورا كبيرا في اعادة اجواء ''خليجي ''18 وساند اللاعبين بقوة على مدار 90 دقيقة وكان دوره اكثر تأثيرا على اللاعبين في فترات اندفاع الكويت للهجوم حيث ساهم في شحن اللاعبين بالحماس ورفع روحهم القتالية.